السلام عليكم ورحمة الله

أخي أبو نادر

أعتذر منك ومن الجميع عن تأخري عن الرد كل هذا الوقت لظروف خارجة عن إرادتي فسامحوني

أرجع لك أخي أبو نادر: أعجبني طرحك وحوارك وبالفعل كل كلامك صحيح مليون في المية... لكن لابد أن نتفق أن المعاناة التي عانت منها التربية الفنية لمدة خمسين سنة لن يكون الحل لها بهذه السهولة وبمجرد إقرار كتاب ودليل معلم للبنين والبنات فقط... العاقل يعرف أن الموضوع أكبر من ذلك بكثير جداً... وترتيبك لكيفية التخطيط والتنظيم للمنهج الجديد لن أختلف معك عليها بل أبشرك أن ما اعتمد عليه المنهج الجديد أكبر من ذلك بكثير ودور المعلم محفوظ ودور المشرف كذلك... وأكثر من هذا وذاك أهمية الطالب معتبرة في وضع المناهج الجديدة للتربية الفنية، وجميعها بصورة علمية ومدروسة ومتسلسلة وخطط لها... لكن كل شيء في وقته حلو!!!!!!!!!!

بالنسبة لتساؤلاتك عزيزي:
سؤالك عن المهارة العملية وهل سيتقلص دورهاوتتحول إلى ثقافة معرفية؟ : استاذي الفاضل المهارة أصبحت مع المنهج الجديد جزء وليست الكل بمعنى مافائدة المهارة فقط ونحن نشاهد على سبيل المثال طالب في مدرسة ما وفي حصة التربية الفنية يمسك أداة يستخدمها في الإنتاج الفني وهو لايعرف اسمها على أقل تقدير، ونحن نتفق أن طلابنا لن يخرجو من المدارس فنانين نحاتين أو نجارين أو غير ذلك ولكننا نربي فيهم بالفن أكثر من ذلك، فأصبحت المهارة معتمدة بجانب تاريخ الفن والنقد الفني وعلم الجمال،،، وهذه الجوانب الأربعة تمثل مترابطة مع بعضها البعض روح الدروس للتربية الفنية.

السؤال الآخر: ماهي الآلية المتبعة في تفعيل رأي المعلمين والمعلمات؟ وهل سيؤثر ذلك فعلاً في منعطفات المنهج الجديد؟ : أجيبك بنعم، وبوعد مني على ذلك إن شاء الله، فالتغذية الراجعة من المدارس المجربة للمنهج سيكون المعلمين والمعلمات هم الخبراء الذين يظهرون لنا إيجابيات وسلبيات المنهج الجديد لتؤخذ في الإعتبار حسب المتغيرات المتعددة.... وسيكونون هم المؤثرون في منعطف المنهج الجديد ... وهذا ضمن التخطيط للمنهج الجديد والذي وضع قبل سنوات من نزول هذا المنهج.

أما بالنسبة للدورات وما أدراك مالدورات!!!! فضمن الخطة تدريب مدربين من جميع المناطق التعليمية ليقوموا بعذ ذلك بتدريب جميع معلمي ومعلمات التربية الفنية في المملكة... وقد أقيمت بالفعل دورات لمشرفات التربية الفنية بالمملكة وكان لها صدى ممتاز، أما المشرفين فحتى الآن نحن نطالب بالقيام بدورات تخصصية لهم بدلا من الدورات الهزيلة والعامة التي حضروها (وهذا رأيي الخاص) لأن هذه الدورات على غير اسمها لم تخدم المنهج بشيء للأسف، لكن على حد علمي أن قسم التربية الفنية بالوزارة وعلى رأسهم الأستاذ الفاضل يوسف العمران، وهو شخصية نتشرف أنها تدافع عن حقوق مادتنا وتجاهد لما فيه الخير لها ولمنسوبيها، فهو يسعى لتحقيق الكثير من الأحلام التي نحلم بها كمختصين.

في النهاية أخي أبو نادر،، نحن نعلن جميعا أن الإنسان عدو مايجهل ولذلك فنحن نعرف أننا سنواجه عقبات ومعارضات من الكثير وقد حدث فعلا لكن بعد التعرف على حقيقة المنهج تلاشت هذه العقبات وبدأ يكثر المؤيدون لهذا المنهج، والرسول صلى الله عليه وسلم قال (من قال هلك الناس فهو أهلكهم) إشارة إلى أن التشاؤم لن يخدمنا في كل أمورنا الدنيوية، فدعنا نتفائل لعل الله يحدث بعد هذا التجريب أمرا................

وتحياتي للجميع